السبت، 9 نوفمبر 2013

قصة وقصيدة

في احد الايام كنت امشي على شاطئ جدة وانا ابلغ من العمر الخامسة والعشرون عاماً مع احد الاصدقاء المقربين
وبعد المشئ طويلاً على الشاطئ قررنا ان نستريح قليلاً على رمال البحر الباردة 
وفي مانحن نخوض في بعض الاحاديث من هنا وهناك ونسترجع بعض من ذكريات الصباء الذكريات الذي لايمكن ان ينساها احد
بمأسيها وافراحها وطرائفها ومأسيها المضحكة احياناً وايذا بشابة تقارب الـ 20 عام من العمر تمر بجانبنا وتوقفت فجأء لتلقي
علينا بعض الاسئلة ونحن نجاوب في دهشة لجرأتها وعدم اهتمامها بمن كانا على الشاطئ من الناس 
سألتنا من بعض الاماكن على الكرنيش ولاننا غير مستعدين وغير متوقعين لبعض الاسئلة تلعمنا في الاجابة وترددنا كثير في الجواب على اغلبه في نفس الوقت الذي كانت هي توجه نظراتها نحونا بتركيز متناهي مع ابتسامه عريظة وكأنها تعرفنا من زمن 
وفي الوقت الذي تركتنا متجهة لمواصلت سيرها بخطوات بطئة كانت تمشئ وتلتفت نحونا بعد كل عدة امتار حتى وصلت الى مكان
ماتريد ثم اشرت بكف يدها اليمين وكأنها تقول مع السلامة عندها احسست برجفة في صدري وسعادة ممزوجة بالاستغراب لتصرفاته
الذي قد لاتحصل في اي مكان من العالم إلا نادراً
حينها قررت انا وصديقي ترك الشاطئ والذهاب كل مننا الى بيتة وفي عودتنا لم ينطق احدنا للاخر بحرف حتى وصل كل مننا الى
منزلة وكانت الساعة الحادية عشر مساْ 
بعد ان تركت صديقي دخلت الى غرفتي واسترجعت المشهد كما حصل واستحضرت بعض الامور الذي تسببت في سهر الليل كلة احلل امور قد لاتدور إلا في ذهني انا فقط
حينها قررت ان اخذ ورقة وقلم واحاول اصف ماجراء في ابيات شعرية برغم انني لم اقول الشعر من قبل وان قلت منه شطر بيت او بيتين لم تكن مقنعة لاحد
اخذت القلم والورقة وكتبت قائلاً بعد ان افترضت بعض الاحداث الغير واقعية كباقي الشعار

قلت

ياصديقي قول لو عندك خبر           ==     يشرح الخاطر وينسية الجراح
شف جروح القلب ياسيدي خطر      ==     اثرت عالطرف ساهر مستراح
رحت للدكتور اعطاني ابر             ==     قال لي بكرة تراجع في الصباح
قلت يادكتور مقدر عالسهر             ==     كل مملك في سبيل الحب راح
فجأة الدكتور عصب واعتذر           ==     قال مافي وقت عندي للمزاح
قلت لة ذا جد واشهد من حضر         ==    قد اسرني طير منقوش الجناح
حين قابلتة على شط البحر               ==     من عيونة جاتني سبعة رماح
وكلهم في القلب ياريتة صبر            ==     بس قلبي قد فضحني بالصياح
وكل من حولي على الشاطئ حضر    ==     قالوا اش بك قلت مرمي من سلاح
فتشوا جسمي ولالاقوا اثر               ==     قالوا انهض قوم وابشر بالفلاح
قلت انهض كيف والعظم انكسر        ==     كيف امشي والعواجة في السماح 
مركبي في بحر تايه مستقر             ==     ماظننت البحر يخظع للرياح
ضاع مرسانا وقد طال السفر          ==     ولابقي عندي امل للارتياح
المهم اني تجرعت الامر                 ==    ودمع عيني فوق موج البحر ساح 
هات لي وصفة اروح المختبر          ==     قالوا ان الطب قد حقق نجاح

طبعاً  اسميت هذه القصيدة بالاسم الذي اتوقع انه يناسبها وهو

      ( حكايتي مع الدكتور )

ومن اجل الاثارة اكثر 
تمت كتابة هذة الابيات او القصيدة قبل 26 عام
والاغرب من هذا انها القصيدة الوحيدة في حياتي حتى الان
لم استمر بعدها في كتابة الشعر 
تزوجت وانشغلت بأمور اسرتي ولم اجد الوقت الذي كنت
احصل عليه من فراغ في الوقت ايام العزوبية
كلما حاولت اكتب الشعر ياتي احد افراد الاسرة ويقطع على خلوتي
لانني منذو تزوجت واسرتي ملازمتني كاظلي
ارجو ان تكون هذة القصيدة تصف الحدث  افضل وصف
للعلم انني الان ابلغ من العمر 51 عام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق